استعراض الجوانب الاجتماعية

انبض - برنامج صحة الموظفين

أطلقنا برنامج انبض عام 2018 بوصفه نهجًا استباقيًا كفيلاً بتعزيز صحة ورفاهية الموظفين على مستوى الشركة بأكملها، ويهدف البرنامج إلى تشجيع الموظفين على وضع صحتهم البدنية والذهنية والروحية في أعلى سلم أولوياتهم من خلال اتباع نهجٍ صحيٍ متكاملٍ. وفي إطار هذا البرنامج، أعددنا تقويمًا سنويًا بالمبادرات السنوية المخطط لها في سبيل الترويج للصحة المجتمعية في مكان العمل.

ففي عام 2023، عملنا على تنظيم بطولةٍ للبادل في ملعب “سدكو أرينا” الذي يقع في مبنى الشركة. وتجدر الإشارة إلى أنّ ملعب البادل هذا مخصصٌ للموظفين وقد شهد تفاعلًا إيجابيًا عظيمًا من جميع طواقم العمل. وقد جمعت البطولة 16 فريقًا من مختلف الأقسام والشركات التابعة، واستمرت المنافسة بينهم على مدار 3 أيام.

إضافةً إلى ذلك، تضمّن البرنامج تحدي الصحة الرمضاني الذي أقيم بالتعاون مع إحدى الشركات الصحية المرموقة بهدف تعزيز العادات الصحية بين الموظفين عبر تقديم الحوافز وإقامة الأنشطة التفاعلية الجاذبة. وتمحور دور تلك الشركة حول استحداث برامج ملائمة لاحتياجات كل موظفٍ على حدة، وذلك من خلال تمكين الموظفين من الوصول إلى مجموعة من المرشدين الصحيين المؤهلّين، إلى جانب تزويدهم بتطبيقٍ للهواتف الذكية يوفر برامج غذائية وخطط تمارينٍ رياضية مصممة خصيصًا لكل مستخدم. وقد حقّق التحدي الصحي نجاحًا مبهرًا تمثّل في تسجيل الموظفين لأكثر من 2000 ساعة من التمارين الرياضية مصحوبةً بمليون خطوة، مما أسفر عن حرق 22,000 سعرة حرارية.

وخلال عام 2023، نُظّم كذلك تحدي الخطوات بالتعاون مع أحد أندية الركض غير الربحية، وكان الهدف منه إلهام الموظفين وتشجيعهم على ريادة نمط حياةٍ صحيٍ ونشط، وشهد التحدي مشاركة حوالي 50 موظفًا أنجزوا ما مجموعه 10,891,426 خطوة خلال شهرٍ واحد. وكجزءٍ من أنشطتنا الهادفة إلى منح موظفينا تجارب صحية غنية، عملنا على تنظيم جلسات تثقيفية حول مختلف المواضيع الصحية، كما أطلقنا فعالية للمشي الجماعي وخصّصنا يومًا لركوب الدراجة الهوائية.

بادر – ثقافة العمل التطوعي لدى موظفينا

شكَّل برنامج للعمل التطوعي لموظفي سدكو ركيزة أساسية لثقافة العمل في شركتنا لأكثر من ست سنوات، كان فيها بمنزلة منبر يمكن للموظفين من خلاله إحداث تأثير هادف يتجاوز نطاق أدوارهم الوظيفية، فللبرنامج دور مهم في تعزيز التماسك الاجتماعي بين الموظفين وبناء جسور التواصل مع المجتمعات التي نعمل بها. ويعد العمل التطوعي جزءًا رئيسيًا من مؤشرات الأداء الرئيسية للموظفين، إذ يجري تنفيذ مبادرات تطوعية منظمة خلال ساعات العمل لتمكين الموظفين من المساهمة في خدمة المجتمع.

يقدم برنامج بادر مجموعة متكاملة من خدمات الدعم، بما في ذلك المساعدة العامة والاستشارات المتخصصة والتدريب للطلاب ورواد الأعمال والشركات الصغيرة. ويتمثل هدفنا في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من أجل إحداث تأثير إيجابي دائم في مجتمعاتنا.

خلال عام 2023، أتاحت الشركة الفرصة للطلاب من مختلف الجامعات لزيارة إدارات سدكو ووحدات أعمالها المعنية بالشؤون القانونية والمراجعة والموارد البشرية والتواصل المؤسسي والاستدامة والتعرُّف عليها عن كثب. وتؤدي هذه البرامج والزيارات دورًا محوريًا في إطلاع الشباب على واقع العمل في القطاع، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم التعليمي والمهني.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الاستشارات التي تقدمها لجنة من خبراء سدكو إلى الشركات الناشئة إحدى أبرز معالم العمل التطوعي من جانب موظفينا في عام 2023، فقد عمل موظفون متخصصون من فرقنا مع رواد الأعمال، وقدموا لهم رؤى واستشارات قبل مراجعة أفكار المشاريع/الأعمال وإمعان النظر فيها.

الإمكانات

تمثل الشركات الناشئة ورواد الأعمال المبتكرون في المملكة عنصرًا حيويًا في اقتصاد عنوانه التنوع والتطور السريعين، إذ إنهم يمتلكون القدرة على طرح أفكار ثورية فارقة يُمكن أن تحدث تحولات عظيمة في مختلف القطاعات وأن تخلِّف تأثيرًا دائمًا في حياة المجتمعات بأكملها.

في هذا السياق، حددت أهداف رؤية السعودية 2030 مسارًا لمنظومة الشركات الناشئة في المملكة، بما في ذلك زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20% إلى 35%. وتماشيًا مع الالتزام الحكومي، فإن عددًا من الهيئات التنظيمية والمؤسسات الحكومية لا تدخر جهدًا في تقديم دعمها للشركات الناشئة الواعدة التي تمتلك القدرة على إحداث تأثير إيجابي على الاقتصاد، وتنمية المجتمع، ودفع عجلة النمو الاقتصادي.

التحديات الماثلة

في ظل تسارع وتيرة التطور التقني في جميع أنحاء العالم، باتت منظومة الشركات الناشئة أكثر تنافسية. وعلى الرغم من امتلاك رواد الأعمال لأفكار عظيمة وخطط عمل مدروسة، فقد يواجهون قدرًا من المعاناة من أجل سد الفجوات القائمة في المعرفة والقدرات، أو الحصول على التمويل لتوسيع نطاق مشاريعهم وتنميتها.

وقد كشفت الدراسات التي أجراها البرنامج أن ما يصل إلى 79% من الشركات تغلق أبوابها خلال السنوات الثلاث الأولى من بدء نشاطها التجاري، إذ يتجه رواد الأعمال إلى اختيار التمويل الذاتي و/أو الدعم العائلي والقروض الميسرة التي تحد من قدرتهم على التوسع وتعيق استمرارية أعمالهم على المدى الطويل.

استجابة برنامج رواد

استجابة لتلك التحديات، يواصل برنامج رواد تقديم محتوى أخّاذ وسهل الوصول والاستيعاب مقدم من خبراء القطاع يتمثل هدفه في تعزيز مهارات وقدرات رواد الأعمال والشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. يستخدم برنامج رواد منصة حديثة للتعلم الإلكتروني وتقنيات تعليمية مبتكرة لتوفير المعارف والموارد الحيوية التي تلبي الاحتياجات الفريدة لمنظومة الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية.

تشتمل وحدات التعلم والمحتوى على أساسيات الإدارة المالية، وخيارات التمويل، وأساسيات المحاسبة، والاستعداد للاستثمار، والعناية الواجبة، وأساسيات مبادئ الشريعة في النظم الاقتصادية. ويتولى تنسيق المحتوى ذي الصلة نخبة من خبراء القطاع بمن في ذلك الناجحين من المؤسسين والمستثمرين والمستشارين القانونيين والماليين والنظراء الحكوميين. كما أن المحتوى التعليمي يتوفر باللغتين العربية والإنجليزية من خلال عدد من القنوات والوسائل التي تتناسب مع مختلف أساليب التعلم.

بالمثل، يعمل البرنامج على تطوير قدرات رواد الأعمال وتزويدهم بالمهارات والعلاقات اللازمة للحصول على التمويل، وبذلك يسهم في بناء قطاع خاص سعودي حيوي ومزدهر، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. حصل برنامج رواد على جائزة تقنيات التعلم تقديرًا لجهوده في النهوض بالتدريب المهني في المملكة.